ممكن سمعت نصيحة تقول لك: "ابحث عن تخصصك الضيق"، لكن خلينا نسأل سؤال، ماذا يحدث عندما يكون مجالك التدريبي الذي ترى بأن شاطر فيه مشبع بالمدربين؟
هنا بدل ما تستسلم وتتخلى عن فرص تدريبية ، اكتشف كيف أن تمركزك الفكري (أي المكانة التي تصنعها في قلوب وعقول جمهورك؛ هو ما يصنع التميز الحقيقي حتى في الأسواق المزدحمة. اتوقع جاء الوقت لتبرز من خلال منهجك الفكري وطريقتك، ليس فقط من تخدمهم.
الفرق بين التخصص والتمركز
التخصص: يحدد فئة العملاء (من تخدم).
التمركز: يحدد مكانتك في عقولهم (كيف تُدرَك).
لكن ما الذي يمنحك تمركزًا لا يمكن تقليده؟
إنها هويتك الفكرية: زاويتك الخاصة، منهجك، ورؤيتك لما تقدمه.
وهنا يوضح ديفيد بيكر نقطة مهمة:
التمركز لا يعني أن تكون الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة، فهذا مستحيل تقريبًا. ستجد دائمًا 10 أو حتى 20 مدربًا يقدمون نفس نوع التدريب. الفرق أن أحدًا لا يستطيع أن يقدمه بنفس طريقتك الخاصة، ولا برؤيتك الفكرية. هذا ما يجعل تمركزك غير قابل للاستبدال حتى وسط مئات المدربين.
كيف تستخدم هويتك الفكرية لإظهار تمركزك؟
حول خبرتك إلى رؤية:
لا تكتفي بعرض معلوماتك، حوّلها إلى فكرة أو أسلوب مميز.، على سبيل مثال ضعه في إطار عمل خاص بك.
اربط قيمك برسالتك:
ما المبادئ التي لا تتنازل عنها؟ اجعلها جزءًا من رسالتك التسويقية.
انشئ لغة خاصة بك:
الكلمات، التشبيهات، الأمثلة التي تكررها تصبح علامة فكرية يعرفك الناس بها.
خلِّ المحتوى يعكس فكرك
المقالات، فيديوهات، وورش العمل ليست مجرد تعليم… ولكن "تمثل لهويتك الفكرية".
لا تكن صدى لما يقال
بدل تكرار ما يقوله غيرك في نفس التخصص، قدّم زاوية مختلفة، وانقد الأفكار الشائعة لتفتح مجالًا جديدًا بفكرك الخاص.
اجعل خدماتك غير متوقعة قبل وبعد التدريب
قدم تجربة مختلفة للمتدرب من أول لحظة يتواصل معك وحتى بعد انتهاء البرنامج. أضف لمسات صغيرة لكنها قوية، مثل أدوات تطبيقية بعد التدريب أو متابعة شخصية تفاجئه بقيمتها. هذه التفاصيل تصنع فارقًا كبيرًا وتترك انطباعًا يصعب نسيانه.
أسئلة مفتاحية لتفكر فيها
حتى تبدأ في بناء تمركز قوي داخل تخصصك، اسأل نفسك هذه الأسئلة:
ما هي عبارات الإشادة المتكررة التي تسمعها من عملائك؟ وما الأنماط التي تتكرر؟
أي جوانب من عملك تمنحك طاقة وحماس وتُظهر أفضل أدائك؟
ما الزاوية أو الرؤية التي تقدمها ويغفل عنها أغلب منافسيك؟
ما المشكلات التي تحلها بشكل أفضل مقارنة بالآخرين؟
ما القيم أو المعتقدات التي توجه عملك وقد تتوافق مع عملاء محددين؟
الإجابات على هذه الأسئلة تكشف لبناء تمركزك. فهي لا تساعدك على شرح ماذا تفعل فقط، بل أيضًا كيف ولماذا تفعله بطريقة تمنحك قيمة فريدة.
أكاديمية أنت المشروع - كوتش باسمة المشايخية جميع الحقوق محفوظة © 2025